حمل الأثقال

الحياة مثل رحلة. تمامًا كما هو الحال في رحلة الطائرة، فإن كل شخص لديه أمتعته الخاصة التي يجب أن يحملها، أي مسؤولياته الخاصة. إذا كنا نسافر بمفردنا، فإننا نحمل أمتعتنا بأنفسنا؛ وإلا فإننا سنخسر ونشعر بالحزن الشديد بسببها.

إذا كان معنا رفيق سفر، يتغير الوضع قليلاً. يجب على الجميع أن يستمروا في حمل أعبائهم الخاصة، لكن إذا كان حمل صاحبنا ثقيلا جدا، فمن واجب الإنسان أن نشاركه في بعض منه وندعمه. هذا يجعل الرحلة أسهل وذات معنى. ولكن لا يجوز أن يحمل شخص واحد جميع الأمتعة. وهذا يتعارض مع العدالة والمسؤولية. إن إلقاء اللوم على شخص واحد هو انتهاك للحقوق واستغلال.

إن الأمر الأساسي في رحلة الحياة هو التصرف بروح المسؤولية المتبادلة، ودعم بعضنا البعض عندما يكون ذلك ضروريًا، ولكن في الوقت نفسه، لا ننسى أن كل شخص يحمل عبئه الخاص. ويشكل هذا التوازن الأساس لحياة صحية وعادلة.

لقد كتبت النص أعلاه لقراء صفحتي على الفيسبوك. ولكن عندما قدم أستاذنا الموقر إرتان يورديري التعليق اللاحق التالي على المقال الذي شاركته، قررت أن أشارك هذه المساهمة القيمة هنا من أجل توفير فائدة أوسع. ''الحياة هي حقا مثل رحلة. كل شخص لديه عبء على ظهره، وهذا العبء يمكن أن يكون في بعض الأحيان خفيفًا وفي بعض الأحيان ثقيلًا جدًا. والأمر المهم هو أن نعرف أننا لسنا وحدنا في تحمل هذا العبء.

إذا كان لدينا رفيق، في بعض الأحيان نحتاج إلى مشاركته في العبء، وفي بعض الأحيان نحتاج إلى الحصول على الدعم لتخفيف العبء عنا. ولكن لكل شيء توازن لا ينبغي لنا أن نضع عبئًا إضافيًا على أحد، ولا ينبغي لنا أن نتحمل عبء أحد بالكامل.

تصبح الحياة أكثر جمالاً بالمشاركة، ولكنها تصبح أكثر معنى بالتوازن.

من الأفضل أن نحمل معنا الحب والتفاهم والعدالة عندما نحمل أعبائنا. لأن ما يحملنا حقًا في هذه الرحلة هو الخير الموجود في قلوبنا. أتمنى التوفيق للجميع في رحلة حياتهم.

ملفونو يوسف بختاش 

رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين