النية الأخلاقية إن أهم طريقة لترك أثر دائم في الحياة ليست الإنجازات أو الثروة المادية، بل المواقف والسلوكيات التي تتجلى أمام الناس. يتم تذكر الإنسان وتذكره من خلال طريقة تعامله مع الآخرين في حياته اليومية وفي مجال مسؤوليته. التراث الحقيقي يتشكل من الحب والتفاهم واللطف الذي يقدمه الإنسان لمن حوله. من أجل خلق هذا التأثير، يجب على الشخص أولا اكتشاف وتطوير عالمه الداخلي. إن النية الأخلاقية النقية والقلب الصادق يمكنان الإنسان من ترك بصمة إيجابية في بيئته. المعرفة والحب والرحمة هي الإرث الأكثر قيمة الذي يمكن للإنسان أن يتركه وراءه. ما يهم حقًا ليس ما نفعله، بل مقدار الحب والتفهم والإخلاص الذي نضعه فيما نفعله. إن أهم عامل يجلب الفرح والسلام والسكينة إلى نفس الإنسان هو أن يعيش حياة مبنية على الحب والخير. إن المكاسب المادية والطموحات المؤقتة صغيرة للغاية ولا تذكر مقارنة بهذه القيمة الأساسية. إن كل المساعي الإنسانية ما هي إلا نقطة صغيرة في عظمة الكون. لكن السعادة الحقيقية والتي ترفع الإنسان هي نقاء عالمه الداخلي وإخلاصه للقيم الأخلاقية. لا يجب أن ننسى أن معنى الحياة وعظمتها الحقيقية يُقاس بمدى الحب الصادق والرحمة والتفهم الذي نظهره للآخرين. من يريد أن يترك إرثًا دائمًا يجب عليه أن يغذي عالمه الداخلي بالحب والمعرفة والرحمة ويعكس هذه القيم لمن حوله. أن تكون جيدًا لا يكفي. ويجب علينا أيضًا أن نتجنب الشر الأخلاقي. ملفونو يوسف بختاش رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين